بعد تمكن
إيران من تحقيق ردع استراتيجي، و إصابة صواريخها الدقيقة لأهداف هامة، خاصة في
القاعدتين العسكريتين نيفاتيم وقاعدة حتسريم ، يسعى الكيان
الإسرائيلي لرد الاعتبار لتفوقه العسكري، رغم أنه يعتمد الطيران العسكري بدعم
لوجيستيكي أمريكي.
و يقوم
الجيش العبري منذ أيام خلت بتحديد الأهداف في إيران التي ستتعرض للضرب ردًا على
الهجوم الصاروخي الأخير، حيث لم يتم الإعلان رسميًا عن الأهداف، لكن هناك تأكيدات
بأن الرد سيكون كبيرًا. تدور المشاورات الإسرائيلية حول طبيعة الأهداف الهجومية
المحتملة، مثل منشآت النفط والغاز، إلى جانب دعوة المجتمع الدولي لفرض عقوبات
إضافية على إيران.
رغم أن
الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ بعد قرارًا نهائيًا بشأن الرد، هناك إجماع على ضرورة
تحميل إيران "ثمنًا باهظًا". في هذا السياق، دعا وزير الدفاع السابق
أفيغدور ليبرمان إلى مهاجمة المنشآت الحيوية في إيران، بما في ذلك المنشآت النووية.
إسرائيل
ترى في التصعيد الحالي "فرصة تاريخية" لمهاجمة إيران، مدعومة بتهديدات
صريحة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي دعا الشعب الإيراني للتمرد على
النظام. ومن جهته، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن يد إسرائيل قادرة
على الوصول إلى أي مكان.
المحللون
العسكريون يرون أن هذا التصعيد قد يقود إلى حرب إقليمية، وأن الرد الإسرائيلي
سيكون بالتنسيق مع الولايات المتحدة، مع التركيز على استهداف المنشآت النووية.
يعتقد البعض أن الحل الوحيد لتفكيك النظام الإيراني يكمن في دعم المعارضة الداخلية
وتعميق الانقسام بين الشعب والنظام، إلى جانب حملة توعية واسعة تستهدف تعزيز
الاحتجاجات داخل إيران.
باختصار، تتجه إسرائيل نحو رد قوي على إيران بالتنسيق مع الولايات المتحدة، مع احتمالات لتوسيع المواجهة إقليميًا
إرسال تعليق