المنتخب الوطني المغربي لأقل من 18 سنة سيخوض مباراتين وديتين ضد منتخب الدنمارك يومي 11 و14 أكتوبر 2024، وذلك في إطار الاستعدادات للاستحقاقات المقبلة. تحت إشراف المدرب نور الدين النيبت، سيشارك 25 لاعباً في هذا التجمع الذي يستمر من 7 إلى 15 أكتوبر في مركب محمد السادس لكرة القدم بسلا.
اللاعبون المختارون يمثلون فرقاً محلية وأوروبية، من بينهم بلال البوشاري (الجيش الملكي)، سعد انترا (الرجاء الرياضي)، يحيى الركراكي (تشيلسي الإنجليزي)، والمغربي-الإيطالي أناس المهبوبي (إنتر ميلان)
المنتخب الوطني المغربي لأقل من 18 سنة يمثل أحد أعمدة كرة القدم المغربية في الفئات السنية الصغيرة. هذا الفريق يمثل مرحلة هامة في تطور اللاعبين الشبان، حيث يتم انتقاؤهم بعناية من الأندية المحلية والبرامج التدريبية الأكاديمية. هدف هذا المنتخب ليس فقط تحقيق نتائج إيجابية في البطولات الدولية والمنافسات الإقليمية، بل أيضاً إعداد جيل من اللاعبين قادر على تمثيل المنتخب الوطني الأول في المستقبل.
ما يميز هذه الفئة العمرية أنها فترة انتقالية حاسمة في مسيرة اللاعبين. ففي هذا السن، يبدأ اللاعبون في اكتساب هوية فنية وتكتيكية أوضح، كما يتطلب منهم تطوير مهاراتهم البدنية والعقلية. ومن هنا تأتي أهمية التأطير الجيد والتدريب المستمر مع الاعتماد على برامج علمية ومناهج حديثة تساعد في صقل مواهبهم.
من الجوانب الهامة أيضاً هو أن المنتخب الوطني المغربي لأقل من 18 سنة يوفر فرصة للاحتكاك بمستويات مختلفة من المنافسة الدولية. سواء في البطولات الإفريقية أو التظاهرات الودية الكبرى، يكون هناك احتكاك مع فرق من مدارس كروية متنوعة، وهذا يساهم في تعزيز تجربة اللاعبين وتطوير مهاراتهم.
كما أن المنتخب الوطني المغربي لا يقتصر على اللاعبين المحليين فقط، بل يمكن أن يشمل مواهب مغربية متألقة في الخارج. فالكثير من المغاربة المقيمين في أوروبا وأماكن أخرى يتم استدعاؤهم للمنتخب في حال توفرت فيهم الشروط المطلوبة، ما يعزز التنوع والثراء في تكوين الفريق.
في النهاية، المنتخب الوطني المغربي لأقل من 18 سنة يُعتبر مختبراً حقيقياً للمواهب الصاعدة، ونجاحه مرتبط بتطوير المنظومة الكروية المحلية وتحسين البنية التحتية الرياضية، إلى جانب تقديم الدعم الكافي من الجهات المعنية. الاهتمام بهذا المنتخب يعني ضمان مستقبل مشرق للكرة المغربية على المستوى القاري والعالمي.
إرسال تعليق